لأن وقت الطباعة لا يسمح بتناول حلم أخضر الوطن ليلة البارحة فإن بوصلة الفكر قد توجهت نحو الساحل الغربي دون أن تقول ? دستور ? حيث يقطن العميد المكلم بظلم ذوي القربى وبنفس ما تعرض له طرفة حتى قبل أن يهيم في عشق خوله وأطلالها وبعد أن ظل سنوات يخفي جراحه تحت قناع يشبه بيت العنكبوت مغطى بأوراق البنكنوت والتي أعطته صلابة الفولاذ ومرونة الخيزران وشفافية الزجاج قبل أن يرمى بحجر الحقيقة البتار.
ولأن نار المشاكل المتراكمة لا يمكن أن تظل تحت الرماد فقد بدأت الأمور تظهر على السطح شيئا فشيئا رغم محاولات الترقيع وبعد أن بلغ صبر رجال الاتحاد ? فريقا وكيانا ? حدا تجاوز الزبى.
وكانت البداية بتداعي الوعود الوهمية التي أعطيت للاعبين بدءا من ملايين القائد ومرورا بحقوق المولد ومبروك وسيارة (البنتلي) المزعومة وعلاج كريري ومصاريف عملية عماد وحقوق خيبري الأنصار والتي يقف خلفها رجل واحد.
وكان لظهور هؤلاء اللاعبين على التوالي مطالبين بحقوقهم فاتحة خير على الاتحاد بعد أن اختاروا بعناية الوقت المناسب للظهور فالفريق نجح في تجاوز كبوة الموسم الفائت بموسم ناجح حقق فيه إنجازاً تاريخياً هو الأول على مدى تاريخه الأطول عمرا وليس عنقا ومع محاولات رأب الصدع الذي احدثه هؤلاء وردة الفعل الذي قام بها أبو عمارة حين نسب الفضل لرئيسه السابق رغم أن الدعم كان من قبل العضو الداعم والملايين جاءت من حسابه الخاص في حين منحت للبلوي دون وجه حق وبطريقة قصد منها إغضاب الداعم لكي يبتعد ويترك الساحة للاتحاديين الجدد بزعامة منصور ? المقطع الأخير جاء على لسان طلعت لامي رئيس هيئة أعضاء الشرف والذي كشف المستور بشجاعة افتقدها العميد ورجاله خلال السنوات الخمس الماضية رغبة منهم في محاولة عدم نشر الغسيل على الأسطح المكشوفة لكيلا يتعرض للغبار.
ولأن الاتحاديين عامة يخشون الاعتراف بحقيقة الخلاف وهي التي تتلخص في صراع الملكية بين فريقين بينهما بون شاسع فالأول مخلص بدرجة ? تفوق الوصف ? ويعمل للعميد على قلب رجل واحد مهما اختلفت الأسماء والمسميات والآخر يمثله من يريد أن يستأثر بكل شيء ويستخدم من أجل ذلك أي شيء.
وكان من تداعياتها رحيل الأمير خالد بن فهد الرجل المثالي الذي حاول جاهدا رتق الفتق ولكنه كان عميقا والمعوقات أعمق ففضل الرحيل بصمت الكبار وأعطى الدفة لرجل قادر على الوقوف بحزم أمام محاولة استخراج ( صك ملكية ) ربما سترمي بالفريق إلى دهاليز مشاكل يعاني منها أصفر آخر منذ سنوات.
وكانت بداية طلعت مشجعة جدا حين كشف عن حقيقة الثمانين مليون المنسوبة ظلما لغير صاحبها وقصص الطائرات الخاصة التي يتباهى بها وهي تقتص من أموال الإتي بل وستكون خطوة تشكيل لجنة مالية لتقصي حقائق الديون المتراكمة خير الخطوات الإجرائية بعد أن عاد الفريق مجددا للمحكمة الرياضية الدولية بقضية نكران حقوق أخرى ضحيتها هذه المرة نور الدين بخاري.