روى ضابط في الحرس الثوري الإيراني، يدعى محسن بهاري، عبر تسجيل صوتي مسرب، مشاهد من حربهم الدامية التي يخوضونها بجانب النظام السوري على فصائل المعارضة، تضمنت تفاصيل نهب المنازل وقتال الإخوة فيما بينهم.
وقال الضابط بهاري الذي شارك في معارك حلب وعاد لتوه من خطوط القتال الأمامية، وفقا لـ “العربية نت”، إن عناصر الجيش السوري اعتادوا أن يقتحموا البيوت ويقوموا بنهبها وسلب ما فيها، من الثلاجات إلى أجهزة التلفاز، وذلك بعد السيطرة على أي حي أو منطقة في حلب، مؤكدا أنهم إذا لم يتمكنوا من سرقة شيء منها قاموا بتحطيمها.
وكشف بهاري أن مقاتلي المعارضة لهم أقارب وإخوة في الجيش النظامي السوري، حتى إن بعض أفراد النظام كانوا يتوسلون للقادة الإيرانيين ألا يطلقوا النار في هذا الوقت على فصائل المعارضة، لأن أقاربهم وإخوتهم سيكونون متواجدين في ذلك المكان حينها.
في المقابل، أوضح بهاري أن أفرادا في جيش النظام يتواصلون مع أقاربهم وإخوتهم في المعارضة، ويخبرونهم ألا يطلقوا النار عليهم، ويقولون لهم “إننا هنا لا تستهدفونا، وإن الإيرانيين في المكان الآخر”، على حد زعمه.
وسببت تصريحات بهاري كثيرا من الجدل، حيث كشفت أن فصائل المعارضة تتكون من سوريين وليس جماعات مسلحة خارجية، كما يروج لهذه الدعاية النظام الإيراني، كما توضح أن الإيرانيين دخيلون على حرب بين أفراد سوريين، حيث طالب بهاري بنفسه بضرورة إنهاء الحرب.