[SIZE=5][SIZE=5][B][ALIGN=CENTER]المتأمل لواقع الكثير من الأسر لدينا يجد أنها تئن تحت
وطأة الطلاق العاطفي أو الطلاق الصامت, لم يكن هذا
الكلام من فراغ لكن نتاج تلك الأسردليل قاطع على
صحة ما ذهبت إليه!
فها هو جيل ينشأ وقد إفتقد لأقل مقومات الثقة بالنفس أو
حتى أقل درجات الطموح والأمل...
جيل ينشأ بلا هدفٍ ولاغاية يسير بلا هوية , يصطدم
بالصعاب فينهزم تارةًَ وتارة يبحر في مغامرات غير
محسوبة قد تكون نهايةً ماساويه لحياته بل لربيع شبابه!
ترى مالذي يدفع بهذا الجيل إلى كل هذا اليأس والإنهزامية
بل مالذي يدفعه إلى الإنحطاط وضياع الشخصيه؟!
من الطبيعي جداً ان تكون الأسسرة لها دوٌر بل دورٌ مهم
جداً فيتكوين شخصية أفرادها وبالتاااالي نظرتهم لذواتهم
وللمجتمع من حولهم ...
جيل درج على تلك الصفات يؤكد لنا أن هناك خلل
بالأسرةُ بل هو خلل يلازم اهم ركنينٍ فيها... { الأب والام}
فما الذ يفتقدانه حتى ينشأ أبنائهما بتلك الصفات؟
للأسف إننا نجد أغلب الأسر لدينا لا تهتم كثيراً بالجانب
المعنوي لأفرادها ويظل إهتمامها موجهاً للإحتاجات
المادية هذا إن كان هناك إهتمام!
الأحاسيس والمشاعر جزء لا يتجزأ من مقوماااات التربية
السليمة....
فكيف إذا كان الوالدين أنفسهما يفتقدان للأماااان النفسي
والتوافق العاطفي وكأنهم إجتمعا معاً ليختلفا لا ليتفقا!!
فلا أحاسيس تشبع ولا مشاعر يهتم بها!
{ زوجين } وقعا في مصيدة الصمت القاتل والجفاء
العاطفي ... كلاً منهما يسير في إتجاه لا يلتقي فيه مع
الآخر,,, كلاً منهما ينصب نفسه قائداً للمركب وأي
مركب يقتاده ربانين غرق لا محالة!!
" الأب " يعيش حياته كيف يشاء , يساير الصحب
ويلازم الإستراحات ويعنق السفر والرحلات وكأنه لا
مسؤول!
" الأم " هما جواال وصويحبات تنزه في الأسواق وتجمع
بالمطاااعم والكافيهات!
أين الأبناء من كل هذا؟!
الكل يرمي بالمسؤولية على الآخر وكأنهما فيها لا
يشتركان!
وفي النهاية يلام الأبناء وهم بحق لايستحقون الملامة
لكن!!!
ذنبهم الوحيد أنهم ضحية الإهمال!!!
ذنبهم الوحيد أنهم بين أبوين أغراب!!!
ذنبهم الوحيد أنهم سأموا الصراخ والعويل!!!
ذنبهم الوحيد أنهم لم تحتضنهم أسرة تؤمن بالإنتماء لكل
فردٍ فيها!!!
ذنبهم الوحيد أن المجتمع بأسره لم يحتضن قضاياهم..
ولم يهتم بتلقين ذلك الفن { الإحتواء الأسري } لكل
أبناءه!!!
نبضة ألم.....
ترى هل بعد كل هذا ما زلنا نتجاهل أهمية تلك المشاعر؟
[COLOR=red]رسالة أمل...[/COLOR]
إلى كل زوجين أهدي قوله تعالى:
{وجعلنا لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودةً ورحمة }
فلعلها دعوة تأمل في حياتنا!!
[COLOR=blue]
* خاص لإخبارية عفيف[/COLOR][/ALIGN][/B][/SIZE][/SIZE]
التعليقات 1
1 ping
25/03/2009 في 8:23 ص[3] رابط التعليق
اصبت كبد الحقيقة اختي الكريمة
الطلاق الامت ليس استثناء
البرود في العلاقة الزوجية ايضا ليس استثناء بل هو جزء من قاعدة عامة خاصة بمجتمعنا الذي يستحي من الحديث عن اي شيء كل شيء
اعادة الدف للعلاقة تحتاج الى تفهم وبث روح المحبة واخذ المبادرة من قبل احد الطرفين ولابد من تقديم تنازلات
(0)
(0)