قرأت بعض مقالات د. محمد أبو حمرا بصفحة المقالات بالجزيرة وكان آخرها بعدد الجزيرة ليوم الثلاثاء 23-6- 1430هـ تحت عنوان: (ثور القصيم ونملة عفيف)، فالمتتبع لمواضيع الأخ محمد وخصوصاً في الآونة الأخيرة يلاحظ أنها أخذت طابع المواضيع والعناوين الهزلية أو غير المفيدة للقارئ لو نظرنا إلى هذه المقالة ثور القصيم ونملة عفيف لاتضح أنها لا تستحق هذه المقالة كلها ولا أن يفرد لها عموداً بطول الصفحة ولا سيما أن المقالة سردت قصة الثور والنملة (أكبر حيوان وأصغر حشرة) ثم ذيلها بأنها قصة غريبة ناصحاً بالانتباه للثيران وعدم قتل النمل. أريد هنا أن أتساءل لماذا يذهب د. أبوحمرا نحو هذا النوع من الكتابة هل لشغل ما خصص له من مساحة بكلام وعبارات قد لا يستقبلها القارئ بصدر رحب ولا يقبل على قراءة عموده فيما بعد.
يبدو لي أن د. محمد لم تؤثر فيه درجته العلمية من خلال اختياره للعبارات العامية والكلمات الدارجة والمواضيع الشعبية أحياناً. وأعتقدُ أن (أبو حمرا) يريد أن ينافس عبدالرحمن السماري في عموده العتيق لكني أعتقدُ أن المشوار عليه طويل حتى يصل المنافسة لعدم توفر صفات الأخير في الأول.
د. أبو حمرا أخ وصديق ونشأنا أنا وهو في قرية واحدة في أحضان طويق الأشم وأنا أكبر فيه عصاميته وكفاحه العلمي لكني أتمنى أن يتبوأ مكانة أوسع في الإنتاج الثقافي والعلمي والصحفي فهو قدرة أدبية وإدارية بلا شك ولا أدري ما قد نالت منه بيئة القرية وثقافة البادية التي قد يوصم بها أحياناً المثقف المنحدر منها والعلة أو السبب أن هذه الثقافة تضفي بشراعها على الشخص المنتمي لها وقد تؤثر في تصرفاته وسلوكياته العامة وتسيطر عليه في قالبها فتأتي أولاً والتعليم ثانياً.
محمد المسفر - شقراء