بداية، فمصطلح البهويين لست أنا حامل وزره؛ بل هو صنيعة فريق الزميل صالح الشيحي الذي هلل له وكبر بعد تغريدته التي حركت المياه الراكدة في أعقاب ملتقى المثقفين بالرياض.
وتعليقاً على ما يدور تجاه الملتقى وتبعاته، فالحق أن حظ القائمين على الملتقى كان ?سعيداً? ولم يكن بخلدهم أن الملتقى سيحظى بهذا الزخم، لولا بركات المائة وأربعين حرفاً التي كتبها الشيحي في تويتر، وجعلت القوم يتهافتون لقراءة أدق تفاصيل التفاصيل، وما وراء الكنبات في بهو الملتقى، وبذلك يحصد الملتقى المتابعة، رغم أنه لم يحصد رضا الثقافة وأهلها.
والحق أن الزميل صالح الشيحي كشف ربما بقصد أو دون قصد أن جمهور الثقافة لدينا لايقل -في نظرته- عن جمهور الأندية الرياضية، يطير مع أي كلمة لفريقه دون أن يميز هل الحق معه أو ضده؟
لهذا فالرابح الأكبر هو الكاتب الشمالي الذي عرف من أين تؤكل الكتف، واستطاع أن يستقطب جمهوراً عريضاً لا يحتاج لاستمالته سوى رفع ألوان الفريق كي يصطف خلفه ويغزوا بهم من يشاء!
أما الطرف الآخر في الديربي الثقافي، وهم ?البهويون? في اصطلاح الشيحيين، فقد عصفت بهم أمواج الجمهور المناوئ، ولم يتمكنوا من فرض سيطرتهم على النزال، وفقدوا التكتيك الجيد ورضوا أن تنتهي النتيجة هكذا.
أما نحن المتابعون فحصيلتنا من هذا الضجيج هي: الصداع الذي وصفه لافي الغيداني بقوله: ?ما عاد ينفع في الصداع البنادول? اللي منّول بالمسكن يهدا?!