وقفت برهة أتأمل تلك التغيرات والتطورات والتقلبات وسمها إن شئت "الانتكاسات "التي تصب في مجرى المورد السلبي ، حاولت أن أجد جوابا أو أظفر بنتيجة ناجعة ، او أحوز على معلومة او مسببات ولكن لم أنل ما كنت آمل ! ولم أجد ما كنت أتوق له !
داهمتني أغبرة الشك واجتاحتني عواصف الريب فكان أن توارت شمس النقاء ووسامة الأتقياء وتغيرت معالم أدم أخل الالتزام بإطارها
نعم أصيب الكثير من شباب المحافظة "بفوبيا الانتكاسة" في مفهوم الإلتزام الديني نظرا لتغلغل جيوش الطاغوت الأكبر في جوانح هؤلاء الذين أصيب الكثير منهم بعقد نفسية وتأثر بالاجواء المحيطة المثبطة فكان أن بادر بالنكوص والحور
فبعد أن لف عمامته معتزا بتمسكه بأهداب الهدي المحمدي إذ أتاه إبليس وجنده فوسوسوا له وانقاد له مستسلما خانعا ويسارع بنقض عمامة التدين ورميها في قارعة الملهيات والملذات الزائلة غير مكترث بجرم اقترفه وغير آبه من تأنيب أو تقريع قد يطوله من مجتمعه
فماسبب انتكاسة الملتزمين ؟
هل كان التزام هؤلاء وقتي ولطلب مصلحة دنيوية ؟
هل تدثر هؤلاء بعباءة التدين كان لموقف ما وبعد زواله عادوا ناكصين رءوسهم
كيف بشاب كان عليه من سمات الصالحين وإذا به فجأة وقد اشتاق للماضي البئيس وحن لأيام فارطة كان ضائع فيها ، محيطها لهو وصخب وغناء وابخرة وجلسات منكرة ومفسدة ومعصية فيسارع في إزالة مايربطه بالدين ويهب مسرعا لعالم الصخب والغي والانحراف وبجسارة متناهية
كيف بشاب كان ملتزما وماينطق في سيارته إلا أشرطة المحاضرات وإذ به يبدلها بأصوات الحمير من المغنين والمغنيات ؟؟!
هل كان مبدأ هؤلاء هو المتاجرة بالدين واتخاذه مطية لتحقيق رغبات دنيوية زائلة ؟
كيف بشاب وقد أطلق العنان للحيته وأعفاها واقصر رداءه وأحبه الجميع لتميزه بصفات حميدة
لكن كانت الصدمة الموجعة أنه ذات يوم انكشفت ورقة التوت التي كان يستترخلفها ـ إن جاز التعبير ـ فقد باغت لحيته فحلقها وهجم على رداءه واسبله وتنازل عن أمور مخالفة كان يحذر منها ؟ فما سبب هذه الانتكاسة ؟ هل هو كان التزاما صادقا ام عبارة عن قشور كشفتها رياح التغيير الدنيوي ؟وبدأت مرحلة كشف الأقنعة ؟!
دمعة بكاء
كان يقود المجال الدعوي في المحافظة هامات سامقة جعلته بفضل من الله له شأو ولكنهم مع تقادم السنين وإذ بهم يتناقصون وينكشفون بل وينتكسون فلاحول ولاقوة إلا بالله . فما الآسباب الحقيقية التي قادت هؤلاء إلى هذا المنعطف الخطير؟؟
هذه زفرات بحتها أملاها مشهد أشاهده لأفراد كنت أحبهم في الله وساءني ماآل إليه حالهم ـ ولا أزكي ذاتي ـ لعلها تحرك شعور قلب قد ران عليه حب الدنيا لدى البعض


(
(
