[SIZE=5]عفوا يا سعادة الرئيس ؟؟؟

حسن الخُلق من الإيمان وحسن التعامل من الإسلام ، وهما مطلوب أن يتصف بها كل مسلم .

الرئيس هو موظف حكومي وضعته الجهات العليا ليكون ممثلاً لها في أي مكان يكلف به ليخدم المواطنين ويلبي احتياجاتهم ويصلح شأنهم ويوحد صفهم ويسهم في تطور ما كلف به ، وليس ليتضجر من مراجعيه ويعقد الاجتماعات السرية ويغلق أبوابه في وجه المواطنين الذين هم سبب في توليه لمنصبه فلولا وجودهم لما وجد سعادة الرئيس في هذا المنصب الذي يتباهى به .

عفواً يا سعادة الرئيس ليس رفع الصوت في وجه المراجعين والموظفين بدليل على القوة والنجاح في المنصب ، بل هو السقوط المر الذي ينتظرك طالما انك تنتهج هذا الأسلوب الذي به ربما تصاب بدعوة مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، تاركاً ما كلفت به وما قطعته على نفسك من وعود عند الترشح لهذا المنصب ، فتأكد أن من يؤيدك على هذا الأسلوب إنما هم قلة لا يرغبون في كشف حقيقتهم التي أضاعت حقوق غيرهم من المواطنين .

يا سعادة الرئيس المتضجر فالأخلاق والتعامل الطيب وإتباع الأنظمة أمر محمود ومرضي للجميع ، فلو عبوس الوجه ورفع الصوت ينفع ويحقق النجاح لشاهدنا من ادعى أنه زعيم وبطش وتجاوز حدوده ووصف شعبه "بالجرذان" في قمم المجد ولا تكون نهايته مقتولاً في نفق مظلم بيد من وصفهم بالجرذان بعد عز لم يدم طويلاً .

يا سعادة الرئيس هناك رجل يملأ منصبه باحترامه ، وعكسه رجل يفرضه على الناس منصبه فقط لا غير ، وبعد الرحيل تجده وحيداً في حياته حتى من كان يؤيده في تعامله هو أول من ينتقده .

يا سعادة الرئيس أو يا من كلفت بأمر المواطنين في أي قطاع كان ، لماذا لم تتخذ لك من النموذج الجميل في التعامل وحسن الخلق وهو يخاطب شعب بأكمله وليس مائة ألف نسمه وهو يقول أعتذر منكم لعدم قدرتي على القيام لمصافحتكم ، ويشهد الله إني أحملكم في قلبي وانتم همي الوحيد ، يا لها من كلمات لها وقع جميل في نفس شعبه من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من كل مكروه .

عفواً بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ياسعادة الرئيس فالمنصب لن يدوم لك ولن تبقى على كرسي الرئاسه ، فالمراجع لا يحتاج منك سوى تقديم الخدمة التي كلفت بها فقط ، ولا يطلب رضاك ولا ودك ، وتطبيق النظام لا يحتاج لرفع الصوت وغلق الابواب في وجه المراجعين ، فكن على قدر الثقة التي كلفت بها من ولاة الأمر في هذا البلد الطيب .

بقلم رئيس التحرير
بدر السليس
[/SIZE]