طالب الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط، القائمين على المؤتمرات الإسلامية بإحداث نقلة نوعية، إذ وصف أنها لا تبحث في الأمور المستجدة، إنما هي صورة مكررة بأطروحات مختلفة.
وأوضح اللحيدان، أن المؤتمرات ما تلبث أن تنفذ توصياتها إلا ويحل مؤتمر آخر، مبينا أنه لا توجد إضافة واضحة على الأمر الذي من أجله أقيم المؤتمر، إذ كل ما يقدم عبارة عن استشهادات أو مقولات مكرورة أحيانا، حيث لا ينبغي في الوقت ذاته إغفال الدور الهام الذي تقوم به.
وأكد أن المؤتمر يحقق هدفه إن كانت إضافاته على البشرية بصورة عالمية، موضحا أن الحل الأمثل يكون باختيار الأعضاء المشاركين بعناية، ومطالبتهم بأطروحات جديدة مقبولة، قابلة للنشر على المستوى العالمي، وتجنب التكرار، والابتعاد كذلك عن البحث العجول للمشاركة به، منتقدا الطرح الإنشائي في عمومه، الذي يقوم به بعض المحققين، إذ يفتقد البعض منهم إلى عنصرين هما التعقيد والتأصيل.
وحول الطرح الإنشائي في المسائل العلمية والثقافية المؤصلة والنقدية الجيدة لا يحسن أن يكون، قال: لعل ذلك بسبب العجلة وكثرة التنقلات وتضارب معاني الأدلة والمفردات من أهم الأسلوب الإنشائي الممل حتما، والذي يبحر بالتالي إلى ضحالة الفكرة والرأي حتى وإن كانا جيدين، موضحا أن كثيرا من النقولات العلمية أو النقدية أو الثقافية التي يطرحها بعض العلماء والمثقفين والنقاد والمثقفين تفتقد إلى التوثيق وتبيين مصدرها المنقول منه مثل الدليل أو التعليل، مشيرا إلى أن هذا عور بين يجعل المطروح يفتقر إلى النواهض التي لا بد منها، مضيفا «هذه دعوة مني لكافة العلماء والباحثين والمثقفين لمراعاة ذلك، إذ هو أمر من لازمه خلود العمل المدون».