إخبارية عفيف – محمد العتيبي:
أوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم أن وزير الصحة كشف هذا الأسبوع عن وجود 11 ألف مصاب بمرض الفشل الكلوي في المملكة حسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 15 ألفا بحلول العام 2015م ، وكان مرض السكر السبب الرئيسي في إصابة 36.5 % من المرضى بالفشل الكلوي ، حيث أن مرض السكر من أهم الأسباب المؤدية إلى تدهور وظائف الكلى أو تلفها ، والاكتشاف المبكر للمريض يمنع حدوث الفشل الكلوي .
جاء ذلك خلال استضافة المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ندوة تأثير السكري على الكلى ، الوقاية والعلاج والتي تتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للكلى ، بحضور نخبة من المختصين والباحثين في هذا المجال .
وقال السالم ان الندوة التي تنظمها صحة الشرقية ممثلة في إدارة أقسام الكلى بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء والجمعية السعودية لأمراض الكلى ، تأتي ضمن مشاركة صحة الشرقية القطاعات الصحية الأخرى بالمملكة للاحتفال باليوم العالمي للكلى والهدف من ذلك هو التوعية بأمراض الكلى ومدى تأثير داء السكري ، والذي أصبح من أكثر أمراض العصر انتشاراً وأصبحت مسبباته متعددة بسبب ضغوط الحياة وتناول الوجبات السريعة والانقطاع عن ممارسة الرياضة وقلة الحركة والجلوس أمام شاشات الفضائيات والإنترنت لساعات طويلة مما يؤدي إلى زيادة الوزن والبدانة وتنتج عن الإصابة به أمراض أخرى مصاحبة أكثر خطورة من داء السكري .
ومن جهته قال مدير مجمع الدمام الطبي الدكتور أيمن كركر ان الندوة شهدت حضوراً مكثفاً من قبل الباحثين والمهتمين بأمراض الكلى ، حيث سجلت الندوة حضورا تجاوز 500 مشارك من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والمستشفيات العسكرية وأرامكو السعودية .
وأضاف الدكتور كركر ان الندوة ناقشت تأثير داء السكري على الكلى ، كما تم استعراض مسببات وتشخيص وأعراض مرض السكري وبحث المستجدات في علاجه ، إضافة إلى بحث حول تأثير داء السكري على معدل ارتفاع الإصابة بمرض الفشل الكلوي في المملكة ، كما تم استعراض المفاهيم الحديثة عن مسببات مرض السكري وتأثيرها على الكلى ، وبحث تقنيات الغسيل الكلوي للمرضى المصابين بالفشل الكلوي ، وبحث البدائل العلاجية للزراعة لمرضى الفشل الكلوي لمرضى السكري ، ومحاضرة عن علاج مرض السكري الناتج بعد زراعة الكلى .
وأشار إلى أن الندوة حققت نجاحاً كبيراً وذلك من خلال عدد الحضور المتميز والذي تجاوز 500 مشارك ، حيث كان لكثافة الحضور أثر بارز في إنجاح الندوة .