الحاجه تدفع للجريمه ولا تبررها
في علم الجريمة حددت اركان الجريمه بثلاثة اركان وهي( الإراده ومحلها نفس المجرم, والقدره ومحلها قوى المجرم, والفرصه ومحلها المجني عليه)
وعندما يسقط احد هذه الاركان سوف يتم الحد من ارتكاب الفعل الاجرامي , ومن اهم تلك الاركان للحد من الفعل الاجرامي هو (الاراده وهي الرغبه في الفعل ).
والرغبه مرتبطه بالحاجه فقد تكون الحاجه ماديه او الحاجه معنويه , وقد تم تحديد الحاجات في سلم ماسلو(الاحتياجات الفسيولوجية.,الاحتياجات للأمان,الاحتياجات الاجتماعية,الحاجة للتقدير,الحاجة لتحقيق الذات).
ولكي يشبع الفرد هذه الحاجات فليس امامه الا احد امرين :( اما الاشباع لتلك الحاجات بطريقه مشروعه او الاشباع لتلك الحاجات بطريقه غير مشروعه)
ولا اختلاف على ان الطرق المشروعه والمسموح بها دينياً ومجتمعياً ووافق عليها النظام هي الطرق التي لا تجرم بها الافعال .
ولكن قد يسلك الفرد الطرق غير المشروعه لإشباع تلك الحاجات باحد الاسباب التاليه :
( ان لا تتاح له الفرصه بان يسلك الطرق المشروعه , او ان يكون جاهل بتلك الطرق المشروعه).
فيندفع الفرد لإرتكاب الفعل الإجرامي اما بسبب عدم اتاحة الطرقه المشروعه له او جهله بتلك الطريقه, ووجود فرصه اخرى غير مشروعه تدفعه الى ارتكاب الفعل الاجرامي وقد تكون الفرصه المشروعه هي الاسهل ولكن الفرد المرتكب للفعل الاجرامي جاهل بها.
لذلك يجب ان تحدد الافعال الاجراميه الاكثر انتشاراً في المجتمع ثم يعمل من قبل المؤسسات الرسميه وغير الرسميه على ان يتم اشباع الحاجات التي دفعت الى ارتكابها تلك الجرائم عن طريق ( فسح الطرق المشروعه لإشباع تلك الحاجات, وتثقيف المجتمع بتلك الطرق ) حتى يتم الحد من الوقوع في الجريمه.
بقلم :
أ:مرشد بن رزيق العتيبي
اخصائي نفسي