[ALIGN=CENTER]من المعتاد أن يكتب (بضم الياء) عن الراحلين الكبار أو الرجال المتميزين , سير غيرية , ولكنني سأخالف القاعدة وأكتب ببساطة وأعبر عن إعجابي بشاب طموح في مقتبل عمره وقد حقق نجاحات متميزة وفريدة , وهو لم يبلغ إلى الآن ثلاثة عقود من وجوده على مسرح الحياة, نسأل الله أن يمد في عمره حتى يمدنا بالإبداع في رواياته ودراساته التاريخية ,
بحكم أني صديق قريب له , سأتحدث عن بعض صفاته البحثية وما خلف الكواليس كما يقال , وأقتصر هنا حول موقفين يبينان مدى جلده وصبره في الكتابة ,
كان يجلس صباح مساء وهو يبحث ويكتب , استمر على ذلك قرابة الخمسة أشهر , لا نراه ولا يرانا , في عزلة مع كتبه وأقلامه , حتى أنه أوقف قهوته الثقافية التي تكون بعد صلاة المغرب من كل يوم خميس, فخرج إلينا بمسلسله التاريخي محمد الفاتح العثماني ,الذي رفض إنتاجه لأنه لا يمثل روح القومية العربية, وقد كتبه على طريقة (سيناريوا) وحوار يكاد يصل إلى ألف صفحة بطابع إسلامي يبعث على الحماس لاسترداد المجد الذي أضاعه القادة المسلمين ,وعندما يئس من المنتجين الماديين كإخراجه لعمل تلفزيوني , أصدره في كتاب بعنوان آخر الأبطال التي تبنته مكتبة العبيكان , ثم بعد ذلك مرت الأيام والشهور حتى خرج علينا فلم مسيء للإسلام والمسلمين لسياسي هولندي , ولم نر ردة فعل سواء الشجب والتنديد في وسائل الإعلام الإسلامية, ولكن كان موقف فوزي القبوري مغاير فعاد إلى عزلته مع كتبه وأقلامه ,ليطلع إلينا برد حضاري ومنطقي وهو عبارة عن فلم يبين عكس ما يقوله الهولندي وهو فلم هداية الغني عن الشرح والتعريف, كل هذا لم يصرفه عن رسالته للماجستير في التاريخ الأندلسي التي موعد مناقشتها يوم الأحد 19/7 1430هجري ,في كلية الآداب بجامعة الملك سعود , نسأل الله له التوفيق
الاستاذ : مطر عقيل الغنامي[/ALIGN]
مدرس لغة عربية في ثانوية الحفنة التابعة للبجادية

(
(

التعليقات 2
2 pings
12/07/2009 في 10:06 م[3] رابط التعليق
من العنوان (( عمل ما عجز عنه الاخرين ))
إتضحت الصورة
17/07/2009 في 10:56 م[3] رابط التعليق
شكرا أخي مطر
وفوزي القبوري من المبدعين الذين يفخر بهم كل من عرفهم
تحياتي