تباينت آراء بعض المحللين الرياضيين الذين استطلع حول قرار المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لوبيز كارو بإقامة معسكر للأخضر في الشهر الحالي في مدينة خيريز الإسبانية استعدادا لـ”خليجي 22″، وذلك لمدة 15 يوما كمرحلة أولى، تتخلها مباراتان تجريبيتان أمام المالديف وجورجيا.
ورأى المحلل الرياضي حمد الدبيخي أن المنتخب يجب أن يرتبط بأيام الفيفا التي تتطلب إقامة مباريات ودية للأخضر لزيادة احتكاك اللاعبين بمنتخبات عالمية، وتحسين وضع الفريق في التصنيف الدولي للفيفا، خصوصا أن لاعبين في أندية مثل النصر (بطل الدوري) بدأت إجازاتهم مبكرا وخلدوا إلى الراحة كثيرا، ما يعني أنهم فقدوا نسبة كبيرة من لياقتهم البدنية يتطلب استرجاعها.
وأضاف “المنتخب البرازيلي مثلا يستعد لكأس العالم التي ستقام في يونيو المقبل على أرضه منذ 3 سنوات، علما بأننا إذا لم نستثمر أيام الفيفا بالمشاركة فيها سيقع اللوم على إدارة المنتخبات، لأنها فرصة للاحتكاك، خصوصا أن اللاعبين سيحصلون على إجازة إجبارية بعد عودتهم من التجمع في إسبانيا لمدة 35 يوما، حيث ما زال الوقت مبكرا لانطلاقة مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم”.
من جانبه، قال المدرب الوطني سلطان خميس إن المعسكر لن يكون ذات جدوى لأن اللاعبين خرجوا من موسم طويل، ويشعرون بالإرهاق وبعضهم تعرضوا للإصابات وضغوطات نفسية.
وأضاف “هناك لاعبون توقفوا منذ أكثر من شهر ومن الصعب الجمع بينهم وبين لاعبين ما زالوا يواصلون نشاطهم مع فرقهم، وكنت أتمنى أن يستدعي لوبيز اللاعبين الجدد على المنتخب ليقوم باكتشافهم، أما الآخرون فسيحضرون جسديا وليس ذهنيا”.
وتابع “أعتقد أن المنتخب سيكون منتخب الصيف، ومن ثم سيستدعي لاعبين آخرين استعدادا بطولتي الخليج وآسيا، اللتين ستقامان بعد 6 أشهر وحينها سنرى معسكر الشتاء”.
وزاد “من حق اللاعبين أن يحصلوا على إجازات ويسافروا مع أسرهم، لكن وللأسف نطالبهم بالعطاء دون أن نقدم لهم الرعاية الفنية الصحيحة، فهم الآن متشبعون بالكرة، بل يشعرون بالملل منها، وغير ملائم أن نستدعيهم إلى معسكرات وتمارين ونظام نوم وغذاء من جديد، إن ما يحدث من المدرب الإسباني ليس في صالح الكرة السعودية”.
من جهته، أوضح المحلل الرياضي حمود السلوة “أن اللاعبين انتهوا من موسم طويل جدا يعد مرهقا بدنيا، ويحتاجون إلى إجازة للالتقاء بعائلاتهم بعد غياب طويل، لذا ليس من الضروي إقامة هذا المعسكر في مثل هذه الظروف، خاصة أنه سيقابل منتخبات لا نستفيد منها فنيا مثل المالديف وجورجيا”.
وتابع “كان من الأولى أن يقام معسكر داخلي إذا تطلب الأمر لأي أسباب يراها المدرب لازمة في أبها أو الطائف أو الباحة حتى يكون اللاعبون على مقربة من أسرهم، ويمكن أن تقام مباريات هذه الفرق في المملكة”.
واستغرب السلوة من عدم ضم عدد من اللاعبين الذين يراهم ذوي أهمية إلى تشكيلة المنتخب أمثال لاعبي النصر عبدالله العنزي وشايع شراحيلي، إضافة إلى قائد الشباب أحمد عطيف.