لم يكتف النظام السوري بكل جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الأعزل، والتي تنوعت ما بين استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد النساء والأطفال، والقنابل العنقودية التي أمطر بها معظم المدن والقرى، والبراميل المتفجرة التي أحالت حياة المدنيين إلى جحيم لا يطاق، بل أضاف إليها جريمة إنسانية جديدة تضاف إلى سجله الأسود، حيث أقدم على منع دخول مياه الشرب لسكان الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، حيث لا تزال المدينة تعاني من انقطاع مياه الشرب لليوم التاسع على التوالي نتيجة توقف المضخات عن العمل بعد تعرضها لقصف من قوات النظام.
وبينما تحصل الأحياء الموالية للأسد على مياه الشرب مجانا وبانتظام، سواء عن طريق أنابيب المياه، أو عن طريق الصهاريج، أكدت شبكة مسار برس أن جنود النظام عمدوا إلى إعادة إتلاف الأنابيب التي تنقل مياه الشرب للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، مما ينهي أي أمل في إعادة ضخ المياه للمدنيين، ولم يكتفوا بذلك، بل إن صهاريج تابعة لشبيحة الأسد تحضر المياه لأحياء الثوار لبيعها بأسعار مرتفعة للغاية، حيث يبلغ سعر الطن الواحد أكثر من 4 آلاف ليرة سورية، وهو مبلغ يفوق طاقة المواطن العادي. وأشار أحد السكان إلى أن ذلك التصرف يعني بصراحة أن النظام يريد أن يقتل بقية سكان المدينة عطشا. وكان عدد من الأهالي قد أصيبوا بحالات تسمم بعد اضطرارهم للشرب من آبار قديمة ملوثة.
إلى ذالك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استقالة الوسيط الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من مهمته، قائلاً إنه بذل ما في وسعه من الجهد. بدوره قال الإبراهيمي إنه كان يأمل تحقيق تقدم أكبر يمهد لحل الأزمة، مشيراً إلى أنه سيقدم قريباً تقريره الأخير حول سورية إلى مجلس الأمن.
ميدانيا، تجددت الاشتباكات العنيفة في محافظة اللاذقية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة تمكنت من تدمير أحد مدافع قوات النظام في قمة جبل تشالما بريف اللاذقية. كما ذكرت مصادر إعلامية أن فصائل المعارضة صدت محاولة تسلل من القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني ومليشيا الدفاع الوطني إلى مواقع في الجبل، وقتلت عددا من المهاجمين. إضافة إلى استهداف المخفر البحري في قرية السمرا بقذائف الهاون.
وفي درعا، عاد الثوار ثانية لاستخدام أسلوب حفر الأنفاق أسفل حواجز النظام وتفجيرها، حيث تمكنوا من تفجير حاجز “المؤسسة الحمراء” في ساحة بصرى بحي درعا المحطة، مما أسفر عن مقتل حوالي 20 عنصرا من قوات النظام، من بينهم ضباط. وأشارت شبكة سورية مباشر إلى أن الحاجز يعد أحد أهم مراكز النظام في المنطقة. مشيرة إلى أن من شأن هذه العملية تمكين مسلحي المعارضة من رصد كامل تحركات الجيش في المناطق القريبة كحاجز السكة وحاجز سوق المال وحي شمال الخط الخاضع لسيطرة النظام.
- 03/12/2025 برئاسة سمو ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026م
- 03/12/2025 سمو ولي العهد يستقبل أصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي وجمعًا من المواطنين
- 25/11/2025 مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم جمعية كفاءة للتشغيل والصيانة شهادة الموافقة الأولية للعمل خارج المملكة
- 22/11/2025 نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة في افتتاح قمة دول مجموعة العشرين
- 20/11/2025 محافظ عفيف يستقبل ابن صلاح رئيس جمعية تحفيظ القرآن ويطلع على خطة العمل
- 20/11/2025 البيان الصحفي في ختام زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية
- 19/11/2025 بيان مشترك بمناسبة توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية
- 18/11/2025 تمكين ذوي الإعاقة محور شراكة استراتيجية بين نادي عفيف ومركز التمكين الشامل للرعاية النهارية
- 12/11/2025 محافظ عفيف يترأس اجتماع المجلس المحلي لمناقشة المشاريع التنموية واحتياجات الأهالي
- 12/11/2025 الخبر تحتضن بطولة رحالة لنخبة المملكة 2025 للهوكي على الصالة الرياضية بنادي الاتفاق
حول العالم > تفاقم الأزمة “الإنسانية” بحلب و”الأسد” يتاجر بمياه الشرب
14/05/2014
تفاقم الأزمة “الإنسانية” بحلب و”الأسد” يتاجر بمياه الشرب
(0)
(0)وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.afifnp.com/?p=213591

